ذكر بلاغ صحفي ان تطوان ستكرم أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تقديرًا لدوره البارز في دعمه المتواصل للمبادرات الثقافية التي تبرز الهوية المغربية المتنوعة، وفي تعزيز قيم السلام والتسامح والعيش المشترك.
وأضاف البلاغ ان مدينة تطوان تستعد لاحتضان الدورة الأولى من ملتقى روح الأندلس، الذي تنظمه جماعة تطوان، وجماعة الصويرة، وجامعة عبد المالك السعدي، وجمعية الصويرة موكادور، والمركز المغربي للدراسات والابحاث في الثقافة والقانون العبري (بيت الذاكرة)، ومؤسسة تمغربيت، بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل قطاع الثقافة، وعمالة تطوان، يوم الجمعة 20 دجنبر 2024، بمسرح اسبانيول.
ويهدف هذا الملتقى حسب البلاغ الصادر عن المنظمين، إلى إبراز الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين مدينتي تطوان والصويرة، وتسليط الضوء على الدور الريادي الذي لعبته المدينتان في حفظ التراث المادي واللامادي، حيث تُعد كل منهما نموذجًا فريدًا لتلاقح الثقافات والعيش المشترك بين مختلف الأطياف الحضارية. تطوان بتراثها الأندلسي الأصيل والصويرة بانفتاحها الثقافي المتعدد الأبعاد، تجمعان بين إرث تاريخي غني وروح معاصرة تعزز القيم الإنسانية المشتركة.
وأشار البلاغ انه سيتم توقيع بروتوكول اتفاق يهدف إلى إعادة تثمين المحطة الطرقية القديمة (الأزهر) بمدينة تطوان عبر احداث جامعة علوم الثقافة والتراث تطوان-الصويرة. وتُعد هذه المبادرة الأكاديمية الثقافية الأولى من نوعها في إفريقيا، حيث تسعى إلى تعزيز البحث الأكاديمي في مجال التراث الثقافي، وربط جسور التعاون الثقافي بين المغرب ودول العالم.
مضيفا البلاغ ذاته، ان مشروع جامعة علوم الثقافة والتراث فوق معلمة المحطة الطرقية القديمة، تؤكد التزام المنظمين مع ساكنة تطوان بالحفاظ على الموروث الثقافي للمدينة وصيانته، والذي يسعى إلى تحقيق توازن بين صيانة هذا الإرث وتنميته لمواصلة التوهج والاشعاع والتلاقح مع الحضارات والابداعات الإنسانية، مما يضمن استدامته كجزء من ذاكرة مدينة تطوان.