شهدت مدينة مرتيل ليلة البارحة وصبيحة اليوم تساقطات مطرية غزيرة، أدت إلى ارتفاع منسوب مياه الدراع الميت لواد مرتيل، مما تسبب في فيضانات اجتاحت عدة شوارع وأزقة بحي الديزة، خاصة شارع العطاوية، شارع كروان، شارع عبدة، وشارع مسناوة، إلى جانب مناطق أخرى تأثرت بتدفق المياه.
وفي إطار التدخلات الاستعجالية للتعامل مع هذا الوضع، قام النائب الأول لرئيس مجلس جماعة مرتيل والنائب البرلماني عن دائرة المضيق الفنيدق، يوم الأحد 23 مارس 2025، بالإشراف الميداني على عمليات التصدي لهذه الفيضانات، مرفوقًا برئيس الملحقة الإدارية الرابعة، ورئيس قسم التجهيز بعمالة المضيق الفنيدق، ورئيس مصلحة الأشغال بجماعة مرتيل، وذلك لتنسيق الجهود وتفعيل حلول فورية.
وقد شملت التدخلات فتح مجاري إضافية للمياه لربط الجزء الغربي للدراع الميت بمنطقة الغابة في حي الديزة، مع إنشاء قناة لتصريف المياه تتيح في الوقت ذاته سهولة التنقل نحو تجزئة عمار.
كما تم التواصل مع شركة “أمانديس”، التي استنفرت فرقها وآلياتها، حيث جرى الدفع بثلاث شاحنات مجهزة لشفط المياه الراكدة في الجهة الشرقية للحي ومدارة مدخل حي الديزة، إلى جانب تنظيف القنوات التي تربط ضفتي الدراع الميت تحت قنطرة الحي.
وقد أثمرت هذه الجهود بشكل ملحوظ، حيث تم تحسين تصريف المياه، مما خفف الضغط على شبكة الصرف الصحي، وأسفر عن انخفاض منسوب المياه في الدراع الميت بحوالي 60 سنتيمترًا، وفقًا لتأكيدات الجهات التقنية بشركة “أمانديس”.
إن هذه التدخلات تندرج ضمن استراتيجية مستدامة لتحسين البنية التحتية بالمدينة وتعزيز جاهزيتها لمواجهة المخاطر الطبيعية، حرصًا على سلامة الساكنة وتيسير حركتهم.
من جهته أكد النائب البرلماني والنائب الأول لرئيس مجلس جماعة مرتيل، التزامهالتام والمستمر بخدمة ساكنة المدينة، من خلال مواصلة العمل على إيجاد حلول جذرية لهذه الإشكالات البيئية، بالتنسيق مع جميع الفاعلين، لضمان تحسين جودة الحياة والاستجابة الفعالة لكافة التحديات الطارئة.