تطوان44: هاشم أشهبار
في مباراة مثيرة ضمن الجولة الرابعة من البطولة الوطنية الاحترافية اينوي، اكتفى المغرب التطواني بالتعادل الإيجابي (1-1) أمام ضيفه النادي المكناسي، في اللقاء الذي أقيم ظهر اليوم على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان، ورغم السيطرة الواضحة للفريق التطواني خلال مجريات اللقاء، إلا أن الإخفاق في الحفاظ على التقدم أثار العديد من التساؤلات حول قدرة الفريق على ترجمة الأداء الجيد إلى نتائج إيجابية.
بداية المباراة شهدت تفوقا واضحا للمغرب التطواني، حيث فرض سيطرته على وسط الميدان واستحوذ على الكرة بشكل ملحوظ، مما أثمر عن ركلة جزاء في الدقيقة الـ35، نجح في تنفيذها اللاعب محمد كمال، واضعا فريقه في المقدمة، الشوط الأول انتهى بتفوق التطوانيين، وسط إشارات إيجابية تشير إلى إمكانية تحقيق أول انتصار بعد سلسلة من التعادلات المخيبة.
إلا أن الشوط الثاني شهد تراجعا ملحوظا في أداء المغرب التطواني، وهو ما استغله النادي المكناسي في الدقيقة الـ65 عندما تمكن محمد حدى من تعديل النتيجة، بعد هفوة دفاعية كلفت أصحاب الأرض فرصة تحقيق الفوز. وعلى الرغم من محاولات التطوانيين العودة في النتيجة، إلا أن التكتل الدفاعي للنادي المكناسي حال دون تسجيل أي أهداف إضافية.
بهذا التعادل، يواصل المغرب التطواني مسلسل التعادلات، ليحقق تعادله الثالث في البطولة مقابل هزيمة واحدة، مما يضع الفريق أمام تحدٍ كبير في المرحلة المقبلة، جمهور الفريق بدأ يبدي قلقه إزاء تراجع النتائج، على الرغم من الأداء المتوازن الذي يقدمه اللاعبون في المباريات. ويبقى السؤال: هل سيتمكن المغرب التطواني من تحويل سيطرته إلى انتصارات مستقبلاً، أم أن التعادلات ستظل عنواناً لموسمه الحالي؟
الأسابيع القادمة ستكشف مدى قدرة الفريق التطواني على تصحيح مساره، حيث أن الضغط يتزايد مع اقتراب المنافسات من مراحل أكثر حسما، ويتطلب ذلك تعزيز الخطوط الدفاعية وتحسين الفعالية الهجومية لضمان تحقيق نتائج أفضل.